خواطر عن الام جداا حزينه

تلك اللحظة انطلقت وحدي وسألت نفسي

والحسرة تذبحني وانفاسي الطويلة

حين تخرج اشعر بأنها تأخذ روحي معها

جلست تحت ظل الجدار واصرخ ودموعي كالنار تحرقني

والناس يتسائلون بينهم ولا احدآ يستطيع التقرب مني لشدة حرارة نار حزني ودموعي

فقط من بعيديقولون من هذا الذي تحت الجدران يصرخ ويموت

لايعرفون بأني اودع روحي قبل ان اودع من كانت سقفآ لهمي ومن تكونت منها لحمي ودمي

ست الستات احلى الحلوات اجمل وارق وانعم الكائنات ....... أمــــي

لايعرفون اني لا احتمل رؤيتها مريضة وكأن العراق بأكمله مريضً

آااه كم كنت اخشى هذه اللحظات وهي تلفظ انفاسها الاخيرة واطهر الدموع تجري من عيناها

وكأنها ليست بدموع بل اشبه بنهر من نار جاري من بركان الون والحزن

مآسأة ترعدني وانا اراها والمرض يجتاحها

حين انضر اليها كأني ارى نور من الايمان العابق

وانفاسها ذا الرائحة الشذيةة كرائحة المسك وحين اقبل يديها والمسها ارتجف حزنآ

وهي تقول ......( أبنــي .... سأغادر دون رجعة اسافر مع الطيور البجعة وسأترك لك من عيني دمعة كي تتذكرني وتزور قبري تعطرها كل خميس وجمعة )

آااه ما الذي جرالي كأن الارض اهتز تحت اقدامي كأن السماء اضلمت وضاقت بعيني

ارجوكِ يا اماااه لكِ العمر المديد ستنهضين ونعود كالسابق اتذكرين كم كنت بأحضانكِ انام رغيدآ وسعيد نحن لنا الله والله لن ينسى العباد بل في كل لحظة رحيم وبما يفعلة عليم وشهيد

اين تنوين الرحيل وتتركيني يا امي ؟

لاترحلي وتتركيني اعيش بعدكِ حياتي احزان ودموع

لاترحلي وتقلبي ايامي ظلام بلا شموع وكالقفص الصدري المكسور الضلوع

اين ترحلين يافرحة الوجود ايا من تستمد منكِ الشمس نورها فحتى الشمس من بعدكِ لاتشرق والفجر امنع عن الطلوع

ها انا ارتمي بكل احزاني بكل ما احمل من جروح ادفنه بين احضانكِ واتمنى لو اني اخرج من جسدي فيخنقني عذابكِ ومرضكِ ولأني اتنفس عبركِ ها انتي امامي ممتدة تتجسدين كياني عبر غيبوبتكِ

غيبوبه من نوع آخر ....... غيبوبه تخامر كلماتي التي تطوف في الذاكرة التي تخزن بعض الاشواك الواخذة لحزني القاسي

يأسرني البكاء وانين حزني المؤلم يخنق دمعتي

اخاف ان يبعدكِ عني هذا المرض اللعين .. تبآ له كم كنت اتمنى ان يصارعني ويترككِ بأمان

امـــي انتي يا اماااه يانور الضلام انتي املي في الحياة بل انتي ربيع الحياة

فهل يحن عليكِ الشفاء ياضوء عيوني واروي فؤادي بوجهك كما كنت وامتع ناضري بمرأى قدكِ المياس واذوب بأحضانكِ

حنانا كالسابق

اسأل الله بدموعي مرتجيآ ان يشفيكِ ويرحمكِ يا اماه فليس لنا سواك يا الله اشفيها وارحمها ايامن يتسع رحمتك الكون ارجعها لي ثانية وانجيها

من العذاب يارب بحق كتابك المقدس

يا ايها الناس لا اقول سوى سؤال واحد فيها بحور من العذاب

ايوجد اقسى من العذاب الذي اعيش لحضاته الآن؟؟؟

فأنا بين احضان امي وفي الوقت ذاته تلتفظ انفاسها الاخيرة

يااااه ما هذا الشعور وم يستطيع عيش لحظة واحدة من حياتي


بقلمي الى اغلى انسانة ......... أمي

الله على عذوبة الكلام و الاحساس العالي تسلمي على الطرح