موضوع: قصة فتاه تخاطب الشيطان فى سكرات الموت الأحد يوليو 19, 2009 11:40 am
بسم الله الرحمن الرحيم (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )
معقول أنا أموت ...غير معقول...أنا مازلت صغيرا على الموت أنا في الرابعة والعشرين فقط لا شك أنني أحلم أكيد سوف يأتي الطبيب الآن .. أكيد سوف يأتي .. أريد كأس من الماء لقد جف ريقي .. لماذا لا يرد علي أحد ؟ أبي ..أبي .. لماذا لايسمعني أحد ؟
أنا أسمعك ..ولا أحد يسمعك أنت ..أين أنت ؟ومن أنت ؟ أنا قرينك ..أنا الشيطان..بكل روعته وجمالة أعوذ بالله منك ماهذا المزاح ..لابد أن هذا كابوس ,وسوف أصحو منه أعوذ بالله ؟..أعوذ بالله ؟!الآن أعوذ بالله ..الآن تذكرينها ؟!!لماذا لم تذكرينها طول حياتك لماذا لم تذكرينها عند نزولك ؟الآن وأنتي في سكرة الموت ..الآن ..أعوذ بالله ياللوقاحة
موت ..أي موت ؟انني مازلت صغيرة على الموت ومنذ متى يعرف الموت صغير أو كبير ؟أن الموت لا يعرف الا الأجل ((فإذا جاء أجلهم لا يستاخرون ساعة ولا يستقدمون )) الان أرتاح منكي بعد ما أنهيت مهمتي
مهمتك !! ماهذا الذي تقول ..ماهي مهمتك ؟ مهمتي التي بدءت منذ أن خلق الله عز وجل آدم يوم أقسم أبليس بأن يغوي بني آدم ومنذ ذلك الحين وأنقسم الحق ح ****ن .. حزب الله وحزب الشيطان
ويحك ماهذا الكلام الذي تقول ؟ هو كلا جديد عليك ؟ أعذريني أنه خطأي فقط عودتك على سماع الاغاني وكل حرام
أعوذ بالله منك ..أنا من حزب الله ..أناأفضل من غيري كثير أنا أفضل من غيري كثير..أنا أفضل من غيري كثير.. ماأجملها من جملة أعلمها لامثالك .. أنظري .. للذي في جهنم في الطبقة الرابعة يقولون نحن أفضل من غيرنا أهل الدرك الاسفل .. وكلهم في النار ..كلهم في ضلال ولا فرق بين بعيد وضلال قريب
ولكن أنا ليس لي ذنوب أنا مسلمه . أنا مسلمه أنا ذنوبي صغيرة لا يا رفيقة العمر ،إن ذنوبك عظيمه ولكنني كنت أصغرها في عينك وازينها وأهونها ((فزين لهم الشيطان أعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب أليم ))
وما كان لي عليك من سلطان الا أن دعوتك فأستجبتي لي وأنا أزين الحرام ,مثلا . الطبيب يعالج والمدرسه تدرس وأنا عملي أزين الحرام لإبن آدم أعمل بهذا منذ فجر الإنسانية ..أمنيك .. ألهيك .. أنسيك أجعلك تسوفين في كل توبة ..أنك تطلبين الجنة مرة وأنا أطلب لك النار ألف مرة (( لأملان جهنم من الجنة والناس أجمعين ))
وما ذنوبي يا رفيق الشؤم ويا عشرة الندامة أولها وأكبرها وأحبها الى قلبي ترك الصلاة .. أنا جعلتك تؤخرينها .. ثم جعلتك تهملينها .. ثم جعلتك تتركينها، إلى أن مات قلبك إن العهد بين المسلم والكافر الصلاه فمن تركها فقد كفر وياله من إنجاز
لعنة الله عليك وهل لك غير هذا عندي؟ غير هذا كثير وكلا منها يكفيني أتحداك لو أن لي غيرها .. مع أنها الطامة الكبرى مهلا.. مهلا..قتل الإنسان ما أكفره..سوف تموتين وأنتي مسجل عليك زانيه أكثر من مئة مره
أتحداك في حياتي كلها لم اعرف رجلا ابدا صحيح ولكن ..الم تخرجي في يوم كذا ويوم كذا إلى السوق متعطرة بعطرك الثمين
نعم وماذا في ذلك ؟ لقد شم عطرك فلان .. وفلان .. وفلان الم تعلمي بإنه أيما إمرأة خرجت متعطره فشم الناس عطرها فهي زانيه ، ولكنه مجرد عطر
(( وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم )) تريدين المزيد فوق هذا ؟ وما المزيد فوق هذا ألا يكفي ؟ لا يكفي أبدا .. أنا لا أريد لك دخول جهنم فقط بل أريدك في الطبقات السفلى منها
لعنة الله عليك .. لعنة الله عليك ما أشد حقدك على إبن آدم .وماذا جنيت أيضا ؟ عليك إثم فلان .. وفلان .. وفلان والقائمه طويله كذبت فأنا لا أعرف منهم أحد .. فكيف احمل إثمهم معقول .. معقول .. ما أشد نسيانك ، أنسيتي يوم كذا .. ويوم كذا .. خرجتي بعبائه ضيقه متمايله .. متبرجه .. ويومها حلت عليك العنه في السموات والارض ، وفتنتي فلان.. وفلان .. وفلان .. من عباد الله عز وجل ، وأنا فتنتهم بك من نظره إليك بل أفسدت توبة بعضهم وطبعا لك ذنوبا مثل ذنوبهم
(( هينا وهو عند الله عظيم )) ما أشد حساب الله عز وجل أنتي نار أنا أشعلتها .. أنتي سهم أنا رميته أصيب بك عباد الله
لا ... سأتشهد لعلي أموت على الشهادة (( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون )) إنها أقدم كلمه سمعتها من أمثالك .. هيهات .. هيهات لو كان قبل اليوم ولكنها الآن أثقل من الجبال على لسانك .. أتحداك أن تنطقينها .. آن الأوان لكي نفترق لقد صاحبتك منذ صغرك وذهبت معك في كل مكان إلا القبرفإذهبي إليه وحدك وليظلم عليك وحدك وليضم عليك وحدك لعنة الله عليك أفسدت علي الدنيا والآخره
ألا إنهم قادمون .. ألا إنهم قادمون من ؟ .. من ؟ .. أهلي .. أهلي ويلك هذا يوم لاينفع فيه الأهل .. أنظري جيدا إنهم الرعب بعينه إنهم ملائكة العذاب معهم حنوط من نار مآ أنتن ريحه .. الم يكشف عنك غطاءك بعد (( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد )) إنهم يقولون اخرجي أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى غضب وسخط من الله عز وجل (( ولو ترى الظالمون في غمرات الموت والملائمة باسطوا ايديهم اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون ))